فضاء حر

اللقاء المشترك وضرورة فك الارتباط!

 

يمنات
لو يعلم جار الله عمر الحال الذي وصل إليه اللقاء المشترك وهو المشروع التاريخي في تاريخ المعارضة اليمنية والعربية الذي استطاع به أن يدمج بين قوى اليسار واليمين تحت سقف واحد رغم التناقض والاختلاف الأيدلوجي لخرج من قبره وأعلن فك الارتباط بين قوى اليسار واليمين بعد أن أصبح وجوده مبررا ومشرعا لقوى اليمين تعمل من خلاله على استغلال قوتها المادية في شرعنة أخطائها وانتهاكاتها للوصول إلى كرسي السلطة وهي تعرف تمام المعرفة أنها لن تستطيع ذلك إلا من خلال اللقاء المشترك لأنها تعرف حجم حضورها الجماهيري الذي اضمحل كثيرا مع قيام ثورة الحادي عشر من فبراير مطلع العام الماضي .
التجمع اليمني للإصلاح أكثر الأحزاب والقوى السياسية استفادة من بقاء المشترك ويريد بقاء هذا التحالف لأطول مدة ممكنة خصوصا وأن الثورة اليمنية لها خصوصيتها غير كل الثورات العربية إذا ما نظرنا لثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر وليبيا على أنها ثورات سيطر فيها المد الاخواني وهو ما لم يمكن تحقيقه في اليمن إلا عبر استمرار اللقاء المشترك الذي أصبح حاضنا لمشروع قوى اليمين الاخواني ومخيبا لقوى اليسار وتطلعاتها التحررية بدولة مدنية تسودها العدالة الاجتماعية وثقافة القبول بالأخر .
اليمن فوت لأكثر من مرة أهم فرص تاريخية لتحقيق مشروع الدولة المدنية في عهد الشهيد إبراهيم الحمدي والرئيس سالمين وعبد الفتاح اسماعيل ومن ثم اغتيال جار الله عمر رائد المشروع المدني وما بين اغتيال جار الله عمر ومشروع محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان مشروع اغتيال الفرحة القادمة ومشروع اغتيال وطن .
لا يوجد مبرر لذلك السكوت والتغاضي من قبل قوى اليسار في اللقاء المشترك على ممارسات حزب الإصلاح وسلوكياته وفرض قواه القبلية والتقليدية على الثورة والساحات ومراكز صناعة القرار سوى مؤشر واحد فقط وهو إيصال القناعة المسبقة بوصول البلاد إلى مفترق طرق لا رجعة فيه ليبقى خيار تفكك المشروع الوطني هو الخيار الذي يلوح في الأفق.اليمن تعاني اليوم من تكرار سيناريو مؤتمر خمر في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات وإفرازاته على تركيبة الدولة وشكلها وسيناريو الاغتيالات بعد تحقيق الوحدة اليمنية ضد كوادر ورموز الدولة من المحافظات الجنوبية الذين قدموا الكثير من التنازلات بحثا عن مشروع وطني كبير سرعان ما أعلن احتضاره بحرب صيف 94 في ظل مؤامرة قادتها القوى التقليدية والدينية استباحت فيها الجنوب الأرض والإنسان وطغيان ثقافة المنتصر على كل مناحي الحياة وهو ما ولد مسألة الاحتقانات الشعبية في الجنوب التي أصبحت أكثر قوة وحضورا من ذي قبل .
وعول الكثيرون على ثورة الحادي عشر من فبراير في إعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق دولة المواطنة المتساوية خصوصا مع تصدر القضية الجنوبية المشهد الثوري في كل ساحات الحرية وميادين التغيير ، لكن بروز القوى التقليدية وتآمرها على الثورة وانضمامها إليها ومن ثم تصدرها المشهد الثوري قد ولد معادلة جديدة للصراع وازدياد الهوة واتساعها لتزداد الأصوات الداعية لفك الارتباط ، خصوصا مع استغلال القوى اليمينية لتحالفها في اللقاء المشترك لوصلها إلى مراكز القرار وهو ما ينبئ بعودة الأوضاع إلى ما هي عليه بعد تحقيق الوحدة وموجة التصفيات والاغتيالات للكوادر الجنوبية .
اليوم أصبح فك ارتباط قوى اليسار في المشترك عن قوى اليمين ضرورة ملحة من أجل إنقاذ المشروع الوطني الكبير من الانهيار ….. وبدون زعل .
غيمات :
· الرفيق عمار الكناني كم هو محزن يا رفيق الثورة فراقك بمرض حمى الضنك في القرن الواحد والعشرين في حين تنكر وزارة الصحة وجود المرض في محافظة تعز وتتجاهل كل النداءات بهذا الخصوص .
· من أساء لرسول الله “ص” المسلمون أنفسهم أكثر من غيرهم ، اليوم نمتلك مئات القنوات من الأغاني والأفلام في ظل غياب قنوات موجهة لغير المسلمين بلغاتهم المختلفة لتعريفهم بالاسلام المعتدل الرافض للغلو والتطرف ، كما أن ممارسة الذين ينسبون أنفسهم أوصياء على الدين وعلى خلق الله هي من شوهت صورة ديننا العظيم وولدت رفض لدى الآخر ويجب علينا أن نتذكر أن “ الدين المعاملة.
زر الذهاب إلى الأعلى